دعوات تطالب الجعفرييالاعتذار عن الحكومة
التوافق السنية الى الخليج بحثا عن دور عربي

في إيلاف أيضا

حل اللحظة الأخيرة .. تقليص صلاحيات الجعفري

طالباني يبحث مع الشيعي حل الأزمة السياسية

أسامة مهدي من لندن : يبدأ وفد من قيادة جبهة التوافق العراقية السنية جولة خليجية يدشنها بزيارة السعودية لشرح مخاطر الازمة السياسية السياسية التي يمر بها العراق حاليا وضروة مساعدة العرب في حلها بينما بدا القادة السياسيون العراقيون اليوم اجتماعا للاتفاق رسميا على موعد انعقاد مجلس النواب الجديد وسط توقعات بتاجيل افتتاحه في حين طالب سياسي عراقي رئيس الحكومة المنتهية ولايتها ابراهيم الجعفري بالاعتذارعن ترشيحه لتشكيل الحكومة الجديدة حلا للازمة في وقت اعلنت حالة الطوارىء في محافظة الحلة بعد انفجار مفخختين فيها اليوم.

وقال مصدر في جبهة التوافق العراقية السنية التي حلت ثالثة في الانتخابات النيابية الاخيرة ان وفدا منها برئاسة عضو قيادتها محمود داود المشهداني سيبدا خلال يومين جولة خليجية لشرح التطورات السياسية في العراق وطلب مساعدتها على استقرار الاوضاع والحد من التخلات الخارجية في الشان الداخلي العراقي . وفي تصريح صحافي الى quot;ايلافquot; اليوم قال المصدر ان وفد الجبهة quot;سيزور الدول الخليجية الشقيقة لعرض موقف الجبهة على اشقائنا في الخليج والدور الذي يمكن ان تقوم به لتوحيد الصف الوطني وتجاوز الازمة السياسية الراهنة وتبيان الاوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب العراقي في الوقت الحاضر في ظل انعدام الامن والضغوط المعاشية المتنوعة quot; واضاف ان الوفد سيستهل جولته بالمملكة العربية السعودية يتبعها بجولة تشمل بقية الدول الخليجية .

ويقوم قادة جبهة التوافق حاليا بزيارة للكويت وهم عدنان الدليمي الامين العام لمؤتمر اهل العراق وطارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي والشيخ خلف عليان الامين العام لمجلس الحوار الوطني العراقي . وقد اجتمع الوفد امس مع امير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح الذي عبر عن سعادته للاجتماع بقادة الجبهة الذين عرضوا رؤيته للوضع العراقي الحالي والجهود التي تبذلها الجبهة من اجل ايجاد مخرج للأزمة السياسية وتوحيد الصف الوطني في العراق وتعزيز سيادة العراق واستقلاله وتلاحم شعبه وقد عبر الامير عن تعاطفه مع الشعب العراقي وتأثره بالظروف الحالية التي يعيشها كما اشاد بالدور الايجابي الذي تقوم به جبهة التوافق وما تظهره من حكمة ووعي في مواجهة الاحداث الاستثنائية التي يعيشها العراق ووعد بان تكون الكويت سندا لكل العراقيين على اختلاف طوائفهم وقومياتهم وان تبذل كل جهد ممكن لمعاونتهم على تخطي المحنة ومحافظة العراق على استقلاله وتماسك كيانه وشعبه كما وعد بتقديم العون للمناطق المتضررة .

وقد طالب عدنان الدليمي بوقف ما وصفه استهداف مساجد وأبناء الطائفة السنية على خلفية الاحداث الامنية التي يشهدها العراق حاليا.

وقال الدليمي laquo;اننا اذ نرفض التعرض للآخرين فإن على الاطراف الاخرى بما فيها الحكومة عدم التعرض لنا ايضا وعلى الاجهزة الامنية الرسمية كف يدها عن مضايقة واستهداف أبناء السنة والصاق التهم جزافا بهم عند اي حادث اعتداء ضد من هو ليس سنياً، وهذا وضع خطيرraquo;. وكشف الدليمي عن عمليات تهجير تقوم بها اطراف ضد السنة في العراق مؤخرا، لافتا الى انه ضد ذلك سواء كان التهجير من قبل الشيعة تجاه السنة او العكس لأن تلك حالة لم يألفها العراقيون طوال تاريخهم. وشدد الدليمي على ضرورة عدم اقصاء السنة او غيرهم من العملية السياسية في العراق مع ضرورة ان تمثل الحكومة المزمع تشكيلها كافة اطياف الشعب العراقي .

اجتماع للقادة ودعوة لتنحي الجعفري
وعلى الصعيد السياسي نفسه بدا قادة القوى السياسية اليوم اجتماعا في مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني لبحث موضوعي الحكومة الجديدة والاتفاق على موعد نهائي لافتتاح جلسات مجلس النواب الجديد . فعلى الرغم من اعلان طالباني امس انه تقرر ان يكون الافتتاح الاحد المقبل الا انه عاد في تصريح اخر ليقول ان الامر يتطلب موافقة القوى السياسية وانه سيبحث معها الامر اليوم .

ومن جهة اخرى دعا السياسي العراقي فخري كريم المقرب من الرئيس طالباني ورئيس مجلس السلم والتضامن ورئيس تحرير جريدة المدى العراقية اليومية .. دعا المرشح لتشكيل الحكومة ابراهيم الجعفري الى الاعتذار عن الترشيح حلا للازمة .

وقال كريم في مقال له اليوم انه بعد سلسلة من اللقاءات الحوارية بين مختلف الكتل والائتلافات البرلمانية لاشاعة أجواء الثقة فيما بينها وتضييق مساحة التباينات في الرأي بصدد القضايا العقدية المرتبطة بالعملية السياسية وآفاقها ووجهة تشكيل الحكومة المنتظرة، يشهد الوضع السياسي تراجعاً خطيراً اتخذ طابع أزمة تهدد بتعطيل اجراءات تشكيل الحكومة مالم تتضافر الجهود لمعالجة أسبابها.

واضاف انه لم تكن زيارة رئيس الوزراء المفاجئة الى تركيا، بتوقيتها وجدول عملها وأهدافها، مجرد قشة قصمت ظهر حكومته، التي هي وفقاً للدستور، حكومة تصريف أعمال، وانما هي حلقة في سلسلة متصلة ترتبط بنهج متكامل للحكومة خلال الأشهر الثمانية السابقة، وامتداد لاسلوب عمل رئيسها الذي جاءت زيارته المذكورة لتؤكد إصراره على مواصلة ذات الأسلوب المنافي لقواعد العمل المشترك، والمتسم بالتعالي السياسي والاستخفاف بالقوى الأخرى، كما يقول معارضوه، بما في ذلك الائتلاف الذي يعود اليه الفضل في تسنمه مسؤولية رئاسة الحكومة. واوضح انه قبل أن تنفجر الأزمة لتتخذ طابع رفض شبه جماعي من قبل الكتل خارج الائتلاف لقبول ترشيح الجعفري لولاية مديدة ثانية، اتسمت مواقف الكتل المذكورة ومكوناتها، وخصوصاً التحالف الكردستاني بالتردد والمراوحة في اتخاذ موقف صريح ومباشر من هذه المسألة، أملاً في quot;اتفاق تسويةquot; لضبط ايقاع الحكومة الجديدة، والزام رئيسها المرشح بضوابط صارمة لاحترام قواعد التشارك والتوافق الحكومي المنشود.
ولم يكن التردد في مثل هذا الموقف على قدرٍ متساوٍ لدى جميع الاطراف ازاء الجعفري وحكومته وامكانية التعايش معه لولاية ثانية.

واوضح انه كان لبعضها موقف تميز يرفض المشاركة في الحكومة في حالة ترؤسها من قبل الجعفري، بل تصاعد حد المطالبة باستقالته حتى من هذه الحكومة، وقد اتضح ذلك بشدة، بعد الاعتداء الآثم على الامامين العسكريين وما تلا ذلك من تجاوزات واعتداءات على المساجد ومقار الاحزاب وتصفيات جسدية متبادلة. وللتخفيف من هذا الطابع لرد الفعل مارست القوى العلمانية، وبشكل خاص التحالف الكردستاني دور التهدئة والدعوة الى البحث عن مشتركات والعودة الى منطق العقل والحكمة والانطلاق من المصالح الوطنية العليا للبلاد لسد الطريق امام الانجرار نحو الهاوية التي يريد الارهابيون والتكفيريون جر الشعب الى اتونها، وتفجير فتنة طائفية مدمرة لا غالب فيها ولا مغلوب، تصب في طاحونة اعداء العراق الديمقراطي الجديد وهو في طور التكوين.

واكد ان زيارة الجعفري الى تركيا حولت شكوك الاحزاب والقوى المعنية بالتشارك والتوافق في تشكيل الحكومة المرتقبة الى شبه يقين بعدم جدوى العمل على ثنيه عن هذا النهج المتعارض كلياً مع طبيعة ومهام المرحلة الجديدة التي يراد لها ان تسهم بفاعلية في اخراج البلاد من الازمة الخانقة التي تحاصر المواطنين، أمنياً ومعيشياً وسياسياً.

وشدد في الختام على انه بات على الجعفري شخصياً ومن منطلق الحرص على انجاح العملية السياسية والتعجيل بتشكيل الحكومة ان يبادر بتحقيق نقلة نحو الانفراج، وذلك بوضع نفسه تحت تصرف الائتلاف والعمل مع زملائه لتقديم بديل عنه يحظى بقبول الاغلبية البرلمانية المعنية بتعيين رئيس الوزراء.

اعلان الطواريء في الحلة
اعلن سالم المسلماوي محافظ بابل ومركزها الحلة (100 كم جنوب بغداد) تطبيق خطة طوارئ في المدينة واعلان حظر التجول فيها حتى اشعار اخر اثر انفجار سيارتين فيها اليوم.

فقد انفجرت سيارتان بعد الساعة العاشرة من صباح اليوم في وقتين متقاربين ومكانين مختلفين في مدينة الحلة . وكانت السيارة الأولى وهي نوع برازيلي انفجرت في مدخل المدينة من جهة بغداد قرب مطاعم شعبية على الطريق لكن انفجارها لم يسفر عن إيقاع إصابات أو خسائر . اما السيارة الثانية وهي نوع دايو برنس سوداء اللون انفجرت على المدنيين في شارع أربعين وسط المدينة وأسفر انفجارها عن إصابة سبعة أشخاص بجروح بينهم اثنان من رجال المرورquot;.