إيلاف من القاهرة: أسفرت قرعة مسابقة كرة القدم في أولمبياد باريس 2024 عن ابتعاد منتخبات مصر والعراق والمغرب عن الوقوع في مجموعة واحدة مع اسرائيل، ولكن الصدام الرياضي الأولمبي ذو الطابع السياسي قد يحدث في مراحل لاحقة.

النقاشات المكتومة في هذا الملف سوف تصبح أكثر صخباً هذا الصيف في باريس، خاصة أن منتخب اسرائيل الأولمبي تأهل للبطولة، واكتمل عقد المنتخبات التي ستشارك في مسابقة كرة القدم في أولمبياد باريس 2024، بتأهل المنتخب الأخير، غينيا، بانتصاره في مباراة الملحق أمام إندونيسيا.

وستشارك 3 منتخبات عربية في الأولمبياد، وهي مصر والمغرب عن قارة أفريقيا، ومنتخب العراق ممثلاً لقارة آسيا، حيث ستنطلق المنافسات في 24 تموز (يوليو) المقبل.

وتجنبت المنتخبات العربية "مأزق" اللعب في مجموعة تضم إسرائيل، التي تأهلت للبطولة، ووقعت في مجموعة بعيدة عن منتخبات العرب، حيث تضم المجموعة الأولى، فرنسا، أميركا، غينيا، ونيوزيلندا، والمجموعة الثانية تضم الأرجنتين، المغرب، أوكرانيا، و العراق.

فيما تتكون المجموعة الثالثة من منتخبات إسبانيا، و أوزبكستان، و مصر، و جمهورية الدومينيكان، أما المجموعة الرابعة فسوف تشهد منافسة بين اليابان، الباراغواي، إسرائيل، و مالي".

ماذا سيفعل العرب؟
وعلى الرغم من الابتعاد عن الصدام بين منتخبات العرب واسرائيل في مرحلة المجموعات، إلا أنه من الوارد أن يحدث في مراحل لاحقة، كما أن المسابقات الفردية في جميع الألعاب قد تشهد مواجهات أولمبية عربية اسرائيلية، وعلى الرغم من أن ثقافة الانسحاب من المواجهات مع اسرائيل رياضياً تراجعت في السنوات الأخيرة، إلا أن اشتعال الموقف في غزة، يرفع من درجة الضغوط على الرياضيين العرب في المعترك الأولمبي>

فضلاً عن أن العقوبات سوف تلاحق أي لاعب أو منتخب ينسحب من المنافسات لأسباب سياسية، وهناك كثير من التوجهات التي تحيط بهذا الملف، حيث يرى الغالبية أن الرياضة لا علاقة لها بالسياسة، ومن ثم لا توجد مشكلة في الأساس، فيما يرى البعض الآخر أن الغضب الجماهيري قد يحاصر الرياضيين العرب، وكذلك المسؤولين عن الرياضة العربية، في حال تم تسييس هذا الملف، عبر الإعلام والسوشيال ميديا، الأمر الذي يتسبب في أزمات كبرى، يجب أن يتم الاستعداد للتعامل معها من الآن.

وتفتح أولمبياد باريس يوم 26 يوليو المقبل، علما أن منافسات كرة القدم ستسبق الافتتاح الرسمي بيومين.